12‏/07‏/2011

القذافـــي :هربا من مصير صدّام

جحت مصادر قريبة من المحكمة الجنائية الدولية تسليم العقيد معمر القذافي نفسه إلى «الجنائية» خشية مواجهة ذات مصير الرئيس العراقي السابق الشهيد صدام حسين.
طرابلس ـ (وكالات):
وقال العضو السابق المكلف من المحكمة الجنائية الدولية بـ«قضية دارفور» عامي 2006 و2007 الهادي شلوف : إن العقيد معمر القذافي وأعوانه يدركون خطر محاكمتهم في ليبيا، متوقعا تسليم أنفسهم إلى الجنائية الدولية في حال خسارة الحرب أو سفرهم إلى إحدى الدول الأعضاء بالمحكمة كي تسلمهم إلى الجنائية.
صدام حسين في البال
وأشار ذات المتحدث إلى تصريحات القذافي أثناء محاكمة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بضرورة محاكمة الأخير أمام القضاء الدولي، مؤكدا أن العقيد يدرك بأن القضاء الجنائي الدولي لا يتضمن عقوبة الإعدام، بل سيقيم هو وأعوانه في «سجن خمس نجوم» مثل رئيس ليبيريا السابق تشارلز تيلور، حسب قوله.
ورد شلوف على تصريحات مسؤول العدل في المجلس الوطني الانتقالي محمد العلاقي الذي قال إنهم يعملون على تنفيذ أمر الاعتقال واصفا إياها بـ«التصريحات غير مسؤولة».
وأضاف أن هذا يخالف القانون الليبي والدولي لأن ليبيا ليست طرفا في الجنائية الدولية، ولا يمكن لأية حكومة ليبية مخالفة القانون الليبي الذي هو صاحب الاختصاص، فلا يمكن تسليم أي ليبي لجهة خارجية إلا بقرار من القضاء الليبي، مؤكدا أنه ليس من اختصاص الجنائية محاكمة المتهمين بالأعمال «الإجرامية» في حال القبض عليهم فوق التراب الليبي.
وتابع «أما في حال إفلات هؤلاء من القبض داخل ليبيا وإلقاء القبض عليهم خارج البلاد فإن الدول المتواجدين فوق ترابها ملزمة بالتعاون مع الجنائية الدولية والدولة الليبية مع وجود اتفاقيات تبادل وتسليم المجرمين وفقا لقواعد القانون الدولي».
ورجح العضو السابق بالجنائية الدولية صعوبة تطبيق أمر الاعتقال إلا إذا فقد هؤلاء السلطة وخسروا الحرب، معترفا بأن الجنائية الدولية غير قادرة على تطبيق قراراتها دون تعاون أعضائها المصدقين على اتفاقية إنشائها، «وهو أمر في غاية الصعوبة» كما يقول، خاصة أن الاتحاد الأفريقي أعلن في اجتماعه الأخير أنه لن يطبق أوامر القبض في حق القذافي وأسرته.
وحذر شلوف من تعيين وزير الخارجية المنشق موسى كوسا في الانتقالي المؤقت، موضحا أنه «العقل المدبر والصندوق الأسود» الذي من الممكن استخدامه في اللحظات الأخيرة لتهريب القذافي -إذا سيطر الثوار على العاصمة طرابلس- إلى لاهاي أو إحدى الدول الموقعة على البروتوكول الدولي تفاديا لمصير صدام حسين.
«الكتائب»
يشنون هجوما مضادا
ميدانيا , حاولت قوات معمر القذافي أمس استعادة السيطرة على «قرية قوالش» التي تبعد خمسين كلم جنوب طرابلس من الثوار الذين سيطروا عليها الأربعاء الماضي .
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن الثوار يستخدمون – في صدهم لهجوم الكتائب - مدافع مضادة للدبابات ومدافع مضادة للطائرات، وأوضحت أن ستة صواريخ «غراد» أطلقت في القتال الشرس بين الطرفين.
من جهة أخرى , أوقعت ألغام زرعتها قوات العقيد معمر القذافي في ضواحي زليتن (غرب) الليلة قبل الماضية قتيلا و32 جريحا في صفوف المتمردين الليبيين .
وأوضح بيان للمجلس العسكري الانتقالي أن المتمردين يزحفون نحو «وسط زليتن» على بعد ستين كلم من مصراته المحررة – والتي تبعد 200 كلم شرق طرابلس- ، وان قوات النظام انسحبت من عدة مواقع في تلك المنطقة بعد أن تركتها مزروعة بالألغام ضد الأفراد. وأضاف «استشهد احد مقاتلينا وجرح 32 آخرون في انفجار ألغام مضادة للأشخاص زرعتها قوات معمر القذافي في مواقع انسحبت منها بـ«حي السوق» في زليتن».
ويقاتل عناصر المعارضة المسلحة حالياً قوات القذافي في غرب ليبيا على جبهتين واحدة في «زليتن» على الساحل والثانية في «جبال نفوسة» جنوب طرابلس .

قصفت القوات الموالية للعقيد معمر القذافي بالمدفعية والصواريخ مواقع المعارضة الليبية المسلحة في مصراتة.
وقالت المعارضة الليبية مساء أول أمس إن عدد القتلى في صفوف قواتها وصل الى 7 اشخاص واصابة 18 اخرين، وان القصف المكثف لقوات القذافي أرغمها على وقف تقدمها.
وكانت قوات المعارضة قد حققت تقدما غربي مصراتة باتجاه بلدة زليتن الاستراتيجية على الطريق المؤدي إلى العاصمة طرابلس
 

Nouveautés Tunisienne et Mondiale Copyright © 2011 -- Template created by O Pregador -- Powered by Blogger