رغم الغيابات العديدة التي تشهدها تشكيلة الترجي في لقاء اليوم جراء موجة الإصابات التي إجتاحت مؤخرا الحديقة «ب» فإن فريق «الدم والذهب» قادر على التغلب على هذا العائق وتجاوز عقبة الـ«سي ـ آس ـ آس» والعودة إلى الصدارة.
سبق للترجي الرياضي أن فاز على النجم الساحلي خلال الموسم الماضي بتشكيلة منقوصة من عدة لاعبين مهمين وهو دليل قاطع على أن الأصفر والأحمر لا يتأثر بالغيابات حتى وإن تعلق الأمر بلاعبين يعدون من ركائز النادي مثل العكايشي ويانيك وبن شريفية أو بلاعبين مهاريين مثل المهذبي ومن هذا المنطلق فإن أبناء المدرب الفرنسي «ديسابر» بوسعهم التفوق على «السي ـ آس ـ آس» في مواجهة اليوم في رادس رغم إحتجاب جميع الأسماء المذكورة عن «الكلاسيكو».
هل يكسب الجويني الرهان؟
تألق المهاجم الشاب هيثم الجويني خلال الموسم الماضي حيث سجل ثمانية أهداف في سباق البطولة وذلك قبل أن يعيش فترة فراغ طويلة جراء الإصابات وعدم قدرته على منافسة بقية المهاجمين ومن المنتظر أن يجد الجويني اليوم نفسه أمام فرصة ذهبية لإستعادة ثقة الجماهير الصفراء والحمراء بما أن إحتجاب يانيك والعكايشي عن تركيبة الهجوم سيجبر «ديسابر» على المراهنة عليه ويحمل الجويني على عاتقه مسؤولية فك العقم الهجومي لفريقه الذي صام عن التهديف في الجولة الماضية.
مخلفات «الكتاب الأسود»
لم يتضرر الترجي الرياضي معنويا فحسب من الصفحات السوداء لكتاب رئاسة الجمهورية بل أنه قد يتكبد خسائر مادية جراء عزوف جماهيره عن شراء تذاكر لقاء اليوم حيث تؤكد المعلومات التي تحصلنا عليها أن الإقبال كان محتشما إلى حدود صباح أمس وقد ساد الإعتقاد بأن المخاوف من ردود فعل أحباء الأصفر والأحمر إحتجاجا على ما ورد في كتاب الرئيس هي التي جعلت شقا كبيرا من الأنصار يخيرون عدم الذهاب إلى رادس، كما لا ننسى أن الشروط المشددة التي فرضتها الجهات الأمنية على الدخول إلى الملعب وخاصة منها تلك المتعلقة بالسن (الدخول مسموح لمن سنهم فوق 20 عاما فحسب) ساهمت بدورها في ضعف مبيعات التذاكر.
بن منصور في الموعد والدربالي بين الشك واليقين
أشرنا في عدد سابق الى أن الإطار الطبي للفريق تمكن من تأهيل الثنائي محمد علي بن منصور وسامح الدربالي على أن يكون القرار النهائي بخصوص تشريكهما في مباراة اليوم بيد المدرب «ديسابر» الذي يبدو أنه ينوي الزج ببن منصور ليكون إلى جانب الذوادي في محور الدفاع لكنه مازال مترددا بخصوص الدربالي خاصة أنه بحوزته أكثر من بديل على مستوى الجهة اليمنى حيث بإمكانه المراهنة على المباركي أو النفزي.
خبرة هؤلاء في الميزان
يأمل «ديسابر» أن يتغلب الفريق على الغيابات إعتمادا على خبرة نوارة وشمام والراقد وأفول وقوة شخصية الدراجي التي برهن عنها في لقاء المتلوي بالإضافة إلى فنيات البلايلي وحنكة الذوادي في الدفاع ومعاضدته للهجوم هذا فضل عن المساندة الكبيرة التي سيجدها النادي من الجمهور وكلها مؤشرات تؤكد قدرة الترجيين على الإطاحة بالنادي الصفاقسي.
