19‏/07‏/2011

مصدر رسمي من وزارة المالية : لم "نرهن" البلاد بالقروض ... و اقتصادنا لم يتوقف



أكد السيد جمال بلحاج رئيس ديوان وزير المالية خلال دورة تدريبية التأمت اليوم بأحد النزل بالعاصمة حول "دور الإعلام في إدارة الأزمات وفن معالجتها"
أن بلادنا لم تتوقف بمفعول الأزمة الاقتصادية الحادة يوما ولم تأخذ أي مليم من القروض المطروحة علينا من مجموعة الثماني أي مجموعة الدول العملاقة اقتصاديا على المستوى العالمي وهو ما يبعث على التفاؤل حول المستقبل الاقتصادي للبلاد رغم اختناقه ما بعد ثورة 14 جانفي وأوضح في هذا المجال أن تسعمائة مليون دينار تم استخلاصها في أفريل المنقضي وهي قرض رقاعي خارجي كما أن الحكومة المؤقتة تتولى خلاص ما قيمته أربعمائة مليون دينار كأجور شهرية وفي هذا الصدد فإن الخروج من الأزمة المالية يتمثل في حلين الأول استرجاع 80 بالمائة من مداخيل الجباية والحل الثاني الاستناد إلى قروض أجنبية سواء ببعث مشاريع أجنبية استثمارية في تونس أو بالحصول على قروض مالية وفي هذا السياق قال إن مجموعة الثماني اقترحت على بلادنا ما قيمته 25 مليار دولار لكن إلى الآن لم تتحصل بلادنا على مليم واحد وهذا المبلغ سيتم تسخيره لصالح التنمية الاقتصادية في الجهات وما يزال التفاوض في شأنه متواصلا .

وردا على ما قاله رئيس ديوان وزير المالية، أوضح السيد خميس الكريمي (أستاذ وخبير اقتصادي) أن مجموعة الثماني ليست بريئة حتى نثق فيها كل الثقة لإخراجنا من الأزمة الاقتصادية بل إن 25 مليارا تعني أن أجيالا سوف يتم رهنها مستقبلا ذلك انه على كل تونسي أن يدفع مائة دينار كفائض وهو ما يعني أن مخلفات هذا القرض العملاق ستساهم في توريط كل مواطن تونسي بمليون ومائتي دينار في العام وهو ما يدعو إلى إعادة النظر في مديونيتنا .
وقد بدا التشنج واضحا على السيد جمال بلحاج إذ أربكته أسئلة الصحافيين والتي كانت في مجملها منتقدة بشدة لمسألة إغراق بلادنا في الديون ورهن الأجيال القادمة .
 

Nouveautés Tunisienne et Mondiale Copyright © 2011 -- Template created by O Pregador -- Powered by Blogger