12‏/07‏/2011

إسرائيل تعلن عن نواياها الخبيثة فى جنوب السودان



كشفت تل أبيب عن نواياها الخبيثة بالنسبة لاعترافها بدولة جنوب السودان الجديدة، حيث رأت أوساط دبلوماسية رفيعة بوزارة الخارجية الإسرائيلية أن استقلال جنوب السودان يعد بمثابة خطوة مهمة للغاية لتل أبيب.

واستحدثت الخارجية الإسرائيلية منصبا جديدا بها، حيث عين مدير المشاريع بالوزارة أحد الدبلوماسيين لمتابعة الملف "الجنوب السودانى"، كما تجرى اتصالات سرية مكثفة مع القيادات فى جنوب السودان منذ فترة طويلة لتعزيز التعاون الأمنى والاستراتيجى والتجارى بينهما.

وأوضحت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن لإسرائيل مصالح ضخمة وعديدة فى جنوب السودان، وعلى رأسها أن الآلاف من اللاجئين من جنوب السودان يعلمون فى إسرائيل، بالإضافة للمصالح الأمنية، خاصة فى ما يتعلق بنقل الأسلحة إلى قطاع غزة.

وفى أول رد فعل رسمى من جانب الخارجية الإسرائيلية على هذه الخطوة، قال نائب وزير الخارجية الإسرائيلية دانى أيالون "إن هناك أهمية استراتيجية لموقع الدولة الجديدة بالنسبة لإسرائيل، وإن إعلان استقلال دولتهم سيعد بمثابة خطوة جديدة فى الحفاظ على أمن تل أبيب القومى البعيد المدى".

وأضاف نائب أفيجادور ليبرمان وزير الخارجية الإسرائيلى "أنه لا شك أن الموقع الجيو سياسى لدولة جنوب السودان ذو أهمية بالغة بالنسبة لإسرائيل وللدول الغربية بشكل عام، بل وتشكل أهمية لنا ولدول أخرى كونها تقع فى أعالى منابع نهر النيل".

فيما قال وزير البنية التحتية الإسرائيلية عوزى لاندو إن ما جرى فى جنوب السودان من عملية استفتاء واستقلال على النقيض تماما من ما يجرى هنا بالنسبة للصراع بين الفلسطينيين وإسرائيل، مضيفا أن السودان توصلت لأمر مفاده أن حل الخيار العسكرى غير ناجع، ولذلك تحاورت مع الجنوبيين، بينما فى حالتنا فهم لا يقبلون بوجود إسرائيل، فالسلطة الفلسطينية تظن أن الولايات المتحدة ستقف إلى جانبه، أو من الممكن أن نستسلم لتهديدات حزب الله أو حماس.

وكانت قد أعلنت مصادر سياسية بالخارجية الإسرائيلية أن إسرائيل اعترفت بدولة جنوب السودان كدولة سيادية، بعد اعتراف الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبى.


وكشفت هاآرتس أن إسرائيل روجت لقضية نيل "جنوب السودان" استقلاله عبر المفاوضات، ولذا ترى الاعتراف فيها أمراً إيجابياً، مشيرة بذلك للحملة دولية التى تخوضها لمنع الاعتراف بالدولة الفلسطينية فى الأمم المتحدة فى سبتمبر المقبل، بزعم أن هذه الخطوة يجب أن تقوم عبر المفاوضات وليست بخطوة أحادية الجانب.
 

Nouveautés Tunisienne et Mondiale Copyright © 2011 -- Template created by O Pregador -- Powered by Blogger